أطباء بلا حدود تقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن السودان: "حرب كارثية على الناس"

Sudan attack
تمرير
17 مارس 2025
شارك
طباعة:

نيويورك، 13 مارس/آذار 2025 - قدّم كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم عن الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان، داعياً إلى وضع حد للعنف ضد المدنيين والتزام جديد بتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

 

MSF speech in UN

 

وقال لوكيير إن الحرب في السودان هي قبل كل شيء "حرب على الناس". فقد قصفت القوات المسلحة السودانية بشكل متكرر وعشوائي مناطق مكتظة بالسكان. وأطلقت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حملة وحشية اتسمت بالعنف الجنسي المنهجي والاختطاف والقتل الجماعي ونهب المساعدات الإنسانية واحتلال المرافق الطبية. وفرض الجانبان حصاراً على البلدات، ودمرا بنى تحتية مدنية حيوية، وأعاقا المساعدات الإنسانية.

تقدم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية في 11 ولاية من ولايات السودان، على جانبي النزاع، وفقاً للمبادئ الإنسانية. وحذرت فرق أطباء بلا حدود في السودان من مستويات مقلقة من سوء التغذية في العديد من المناطق، في حين أن الأمراض المعدية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات آخذة في الارتفاع. ويؤكد موسم الأمطار القادم على الحاجة الملحة لضمان حصول الناس في المناطق التي مزقتها الحرب على الغذاء والإمدادات الطبية.

رسالة منظمة أطباء بلا حدود إلى المجلس هي أن الحرب في السودان لا يمكن أن تستمر مع تجاهل مخجل لأرواح المدنيين. وبعد ما يقرب من عامين، ما زالت الاستجابة الدولية محدودة للغاية بسبب العوائق من قبل الأطراف المتحاربة والافتقار إلى المساءلة والموارد والقيادة.

 وأضاف لوكيير: "بينما يتم الإدلاء بتصريحات في هذه القاعة، لا يزال المدنيون غير مرئيين وغير محميين ويتعرضون للقصف والحصار والاغتصاب والنزوح والحرمان من الغذاء والرعاية الطبية والكرامة. إن الاستجابة الإنسانية تتعثر، تُعطلها البيروقراطية، وانعدام الأمن، والتردد، وما يوشك أن يصبح أكبر سحب للاستثمار في تاريخ المساعدات الإنسانية".

ودعا لوكيير بدلاً من ذلك إلى التزام جديد بحماية المدنيين وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقال إن "الأزمة في السودان تتطلب تحولاً جوهرياً بعيداً عن مقاربات الماضي الفاشلة". حياة الملايين من الناس تتوقف على ذلك.